Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

 

ليلى الأخيلية

ليلى الأخيلية
رسم تخيلي للشاعرة ليلى الأخيلية
معلومات شخصية
اسم الولادة ليلى بنت عبد الله الأخيلية
الميلاد القرن 7  تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
عالية نجد
تاريخ الوفاة عام 80 هـ – 704م
الإقامة عالية نجد - الجزيرة العربية
الجنسية  الدولة الأموية
الديانة الإسلام
عائلة بني عقيل بن كعب من بنو عامر بن صعصعة
منصب
سبقها بنو عامر بن صعصعة
الحياة العملية
المهنة شاعرة
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
سبب الشهرة رثاء غزل (شعر)

ليلى الأخيلية، هي ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عقيل من عامر بن صعصعة من هوازن (توفيت نحو عام 704 م / 80 هـ).[1][2]

نبذه

شاعرة عربية عرفت بجمالها وقوة شخصيتها وفصاحتها عاصرت صدر الإسلام والعصر الأموي عرفت بعشقها المتبادل مع توبة بن الحمير. وكان يوصف بالشجاعة ومكارم الأخلاق والفصاحة. وكان اللقاء عند الكبر عندما كانت ليلى من النساء اللواتي ينتظرن الغزاة، وكان توبة مع الغزاة فرأى ليلى وافتتن بها. وهكذا توطدت علاقة حب عذري. ولكن رفض والد ليلى كان عائقاً في زواجهما.

زوّجها أبوها من أبي الأذلع. ولكن زواج ليلى لم يمنع توبة من زيارتها وكثرت زياراته لها. فتظلم بنو الأذلع إلى السلطان الذي أهدر دم توبة، إذا عاود زيارة ليلى، فأخذوا يترصدون له في المكان المعتاد. وذات يوم علمت ليلى بمجيء توبة وخرجت للقائه سافرة وجلست في طريقه فاستغرب خروجها سافرة. ولكنه فطن أنها أرادت أن تعلمه عن كمين نصب له فأخذ فرسه وركض، وكانت ليلى هي السبب في نجاته. وفي هذا الحدث يقول توبة:

وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت
فقد رابني منها الغداة سفورها

تزوجت ليلى مرتين، وكان زواجها الأول من الأذلعي. ومن أهم صفات زوجها الأول أنه كان غيوراً جداً. وبعض القصص تقول إنه طلقها لغيرته الشديدة من توبة، وقصص أخرى أنه مات عنها. أما زوجها الثاني فهو سوار بن أوفي القشيري والملقب بابن الحيا. وكان سوار شاعراً مخضرماً من الصحابة. ويقال إن ليلى أنجبت منه العديد من الأولاد.

كانت ليلى في ذلك الزمان مشهورة بين الأمراء والخلفاء. فحظيت بمكانة لائقة واحترام كبير. فأسمعت الخلفاء شعرها سواء كان من الرثاء أو المديح ونالت منهم الأعطيات والرغبات. وكذلك كان الشعراء يحتكمون إليها وكانت تفاضل بينهم.

ذات يوم وفدت ليلى على معاوية بن أبي سفيان ولديها عدة قصائد مدحته فيها، وقصيدة لها وصفت فيها ناقتها التي كانت تجوب الأرض لتصل إلى معاوية فيجود عليها من كرمه. وسأل معاوية ذات يوم ليلى عن توبة العشيق إذ كان يصفه الناس بالجمال والشجاعة والكرم . فقالت “يا أمير المؤمنين سبط البنان، حديد اللسان، شجي للأقران، كريم المختبر، عفيف المئزر، جميل المنظر”. ثم قال معاوية وما قلت له ؟ قالت : “قلت ولم أتعد الحق وعلمي فنه”. فأعجب من وصفها وأمر لها بجائزة عظيمة واستنشدها المزيد.

ليلى والحجاج بن يوسف

كانت ليلى على علاقة وثيقة بالحجاج بن يوسف وبالأمويين عامة . ويذكر ذات يوم أنها دخلت على الحجاج، فاستؤذن لليلى فقال الحجاج من ليلى ؟ قيل الأخيلية صاحبة توبة . فقال: أدخلوها. فدخلت امرأة طويلة دعجاء العينين، حسنة المشية، حسنة الثغر. وعند دخولها سلّمت فرد عليها الحجاج ورحب بها. وبعد جلوسها سألها عن سبب مجيئها فقالت للسلام على الأمير والقضاء لحقه والتعرض لمعروفه. ثم قال لها وكيف خلفت قومك؟ قالت تركتهم في حال خصب وأمن ودعة. أما الخصب ففي الأموال والكلأ، وأما الأمن فقد أمنه الله عز وجل، وأما الدعة فقد خامرهم من خوفك ما أصلح بينهم. ثم قالت: ألا أنشدك؟ فقال: إذا شئت، فقالت:

أحــجاج لا يفـلل سلاحك إنما
المنـايا بكـف الله حيث تراها
إذا هبـط الحجاج أرضاً مريضة
تتبـع أقصـى دائـها فشفـاها
شفاها من الداء العضال الذي بها
غـلام إذا هـز القنـا سقـاها
سقاها دمــاء المارقين وعلـها
إذا جمحت يوماً وخفيـف أذاها
إذا سمـع الحجـاج صوت كتيبة
أعـد لها قبـل النـزول قراها

بعد انتهائها قال الحجاج: لله ما أشعرها. وأمر لها بخمسمائة درهم، وخمسة أثواب وخمسة جِمال. وبعد مسيرها أقبل الحجاج على مجلسه وقال: أتدرون من هذه؟ قالوا: لا والله ما رأينا امرأة أفصح وأبلغ ولا أحسن إنشاداً . قال: هذه ليلى صاحبة توبة. ولم يكن الحجاج يظهر بشاشته ولا سماحته في الخلق إلا في اليوم الذي دخلت عليه ليلى الأخيلية.

قوة شعرها وجزالته

إن أغلب القدماء أشادوا بأن ليلى الأخيلية شاعرة فاقت أكثر الفحول من الشعراء، وشهدوا لها بالفصاحة والإبداع. ومن الذين أعجبوا بشعرها الفرزدق حتى أنه فضل ليلى على نفسه، وأبو نواس الذي حفظ العديد من قصائدها، وأبو تمام الذي ضرب بشعرها المثل، وأبو العلاء المعري الذي وصف شعرها بأنه حسن ظاهره.

تتسم العطفة في شعرها بالهدوء والاستسلام للقدر على شيء من التفلسف والتأمل في الوجود. ويتبين من شعرها تأثير البيئة الأموية التي عادت فيها العصبيات القبلية إلى الظهور، وتفاخر الشعراء بقبائلهم كقول الأخيلية:

نحن الأخايل لا يزال غلامنا
حتى يدب على العصا، مشهوراً
تبـكي الرماح إذا فقدن أكفنا
جزعاً، وتعرفنا الرفاق بحـوراً

ويلاحظ التأنق اللفظي في شعر الأخيلية. وهذا التأنق يأتي بعيداً عن التكلف والتعقيد. ومن أساليب التأنق اللفظي يلاحظ في شعرها الطباق، وهناك غموض خفيف وبساطة قريبة من عالم الشعر والخيال. ومن سمات شعر الأخيلية التكرار اللفظي. وهذا التكرار مستحسن لدى الأخيلية وغايته تأكيد المعنى والإكثار من الألفاظ المتشابهة.

لها العديد من دواوين الشعر في العشق والرثاء وجم ذلك الرثاء فيمن تعشقة وهو توبة، كان بينها وبين الشاعر النابغة الجعدي مهاجاة.

ليلى الأخيلية من أهم شاعرات العرب المتقدمات في الإسلام ولا يتقدمها أحد من النساء سوى الخنساء.

ليلى الأخيلية كانت شاعرة فصيحة جميلة، اشتُهرت بأخيارها مع عشيقها توبة بن الحمير، وفدت على عبد الملك بن مروان ، فسألها ؛ ما رأى توبة فيك حتى عشِقَكِ ؟ قالت ؛ ما رأى الناس فيك حتى جعلوك خليفة ؟ يرى الكتّاب القدماء أن أجود شعرها هو ما رثت به توبة .

الرثاء هو غرض القصيدة التي نظمتها الأخيلية بعد موت توبة ببنائيه فنية ومعالجة موضوعية هيّأت لها بافتتاحيه القسم الذي مهد لشخصية المرثي وذاتها أقسمت أرثي أي لا أرثي لأن حياتها صحراء قاحلة بعد فقدها حبيبها الذي لا تستطيع تعويضه ويستمر صوت الذات الشاعرة شاخصاً باستذكاره حتى النهاية فقسم الختم وهذا يعني استمرارية الحزن المرابط للطبيعة ومظاهرها ما دامت على قيد الحياة إنها تكتشف عن قدرة شعرية متميزة منحت صاحبتها موقعاً شعريا مهما في القصيدة العربية كون بنائها يعتمد التعامل مع آثارها النفسية في كل محور من محاورها من خلال وعي الطبيعة البناء المتجاوز للتقليد فهي تعتمد الحكمة في مضمونها مع اهتمام بفلسفة الموت.

وفاتها

أقبلت ليلى من سفر وأرادت أن تزور قبر توبة ذات يوم ومعها زوجها الذي كان يمنعها، ولكنها قالت: “والله لا أبرح حتى أسلم على توبة”. فلما رأى زوجها إصرارها تركها تفعل ما تشاء. فوقفت أمام القبر وقالت: “السلام عليك يا توبة”. ثم قالت لقومها ما عرفت له كذبة. فلما سألوها عن ذلك قالت أليس هو القائل:

ولو أن ليلى الأخيلية سلمـت
علـي ودوني تربـة وصـفائح
لسلمت تسليم البشاشة أوصاح
إليها صدى من جانب القبر صائح
وأغبط من ليلى بمـا لا أنـالـه
ألا كل ما قرت به العين صالـح

ولما وصلت إلى قبره وهي على الناقة في هودجها، طارت بومة كانت بجانب قبره، فجفلت الناقة، وألقت الهودج، فدق عنق الأخليلية وماتت، ودفنت جنبه!

مراجع

  1. ^ "ليلى الأخيلية". مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2018-04-27.
  2. ^ ابن عساكر (1998). تاريخ دمشق. دار الفكر. ج. 70. ص. 60.

وصلات خارجية

Kembali kehalaman sebelumnya


Index: pl ar de en es fr it arz nl ja pt ceb sv uk vi war zh ru af ast az bg zh-min-nan bn be ca cs cy da et el eo eu fa gl ko hi hr id he ka la lv lt hu mk ms min no nn ce uz kk ro simple sk sl sr sh fi ta tt th tg azb tr ur zh-yue hy my ace als am an hyw ban bjn map-bms ba be-tarask bcl bpy bar bs br cv nv eml hif fo fy ga gd gu hak ha hsb io ig ilo ia ie os is jv kn ht ku ckb ky mrj lb lij li lmo mai mg ml zh-classical mr xmf mzn cdo mn nap new ne frr oc mhr or as pa pnb ps pms nds crh qu sa sah sco sq scn si sd szl su sw tl shn te bug vec vo wa wuu yi yo diq bat-smg zu lad kbd ang smn ab roa-rup frp arc gn av ay bh bi bo bxr cbk-zam co za dag ary se pdc dv dsb myv ext fur gv gag inh ki glk gan guw xal haw rw kbp pam csb kw km kv koi kg gom ks gcr lo lbe ltg lez nia ln jbo lg mt mi tw mwl mdf mnw nqo fj nah na nds-nl nrm nov om pi pag pap pfl pcd krc kaa ksh rm rue sm sat sc trv stq nso sn cu so srn kab roa-tara tet tpi to chr tum tk tyv udm ug vep fiu-vro vls wo xh zea ty ak bm ch ny ee ff got iu ik kl mad cr pih ami pwn pnt dz rmy rn sg st tn ss ti din chy ts kcg ve 
Prefix: a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9