أحمد رضا
أحمد رضا بن إبراهيم بن حسين بن يوسف بن محمد رضا العاملى[1]، أبو العلاء بهاء الدين، من علماء اللغة والأدب، وكان شاعرًا ومن طلائع العاملين للقضايا القومية والوطنية في بلاد الشام.[2] ولادته ونشأتهولد في النبطية «من بلاد جبل عامل» بلبنان سنة (1289 هـ - 1872م)، عندما أصبح في السادسة أدخله أبوه كتاتيب النبطية، فتعلم التجويد وأصول الحساب وقواعد الإملاء، ثم انتقل إلى أنصار فدرس في مدرستها العلمية أصول النحو والصرف، ومنها شرح الألفية لابن الناظم أحد علماء العربية. دراسته وتدريسه وحياتهفي عام 1884 توفي والده، مما أدى إلى انقطاعه عن الدراسة، واستمر الأمر على حاله حتى نزل في بلدته السيد محمد آل إبراهيم فقرأ عليه شرح المختصر لسعد الدين التفتزاني، وشرح التهذيب وايساغوجي في المنطق، ورسائل ابن سينا في الطبيعيات.[3] وفي عام 1891 درّس في المدرسة الحميدية – التي أسسها العلامة السيد حسن آل مكي – علم المنطق والنحو والصرف والبيان. وتلقى من رئيس المدرسة المذكور دروس الكلام والفقه الاستدلالي والأصول. أكثر من المطالعة والأخذ عن الشيوخ على الطريقة الأزهرية الأولى، ومارس التدريس والتجارة. نشاطه الأدبي والفكري والثقافيوله مقالات وقصائد واشتهر بذلك كله، وعهد إليه المجمع العلمي بدمشق بتصنيف معجم يجمع بين مفردات اللغة قديمها ومحدثها، وما وضعه مجمع دمشق أول مجمع للغة العربية، وأقر استعماله من كلمات ومصطلحات فألف في خلال اثنى عشر عامًا كتابًا سماه «متن اللغة العربية» في خمسة مجلدات، وله مؤلفات منها: «رد العامى إلى الفصيح» في اللغة، و«الدروس الفقهية» في مذهب الشيعة، و«رسالة الخط» في تاريخ الكتابة العربية، و«الوافى بالكفاية والعمدة» شرح به كفاية المتحفظ لابن الأجدابى، ونظمه المسمى بالعمدة لمحمد بن أحمد الطبري، نشاطه السياسيحاول الاتحاديون في تركيا القضاء على روح الدعوة إلى الإصلاح في البلاد العربية سنة 1915م، فنصبوا المشانق في سوريا ولبنان، وكان الشيخ أحمد رضا من أوائل المتعلقين، ولبث نحو شهرين يحاكم في ديوان الحرب العسكري المعقود في عالية بلبنان. أفرج عنه هو وبعض زملائه فأقام في بلده عاكفًا على كتبه. كما أنه أحد مؤسسي جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وعضو جمعية الاتحاد والترقي (استقال منها بعد مدة وجيزة). وكان عضواً حاضراً في المؤتمرات الفكرية والسياسية العربية. بعد الاحتلال الفرنسي عقب الحرب العالمية الأولى أوذى من قبل الفرنسيين حيث أنه كان من المعرضين بشدة لهم، وكان يطالب بانضمام جبل عامل إلى حكومة فيصل في دمشق. وفاتهأصيب بحجر طائش أثناء مظاهرة انتخابية في النبطية، فحمل إلى منزله فلم يكد يصل حتى فارق الحياة سنة 1372 هـ - 1953م.[4] ما كتب عنهللباحث المصري محمد سماحة محمد رزق عوض رسالة ماجستير بعنوان (الشيخ أحمد رضا العاملي لغوياً) وهي مطبوعة في دار الفارابي ببيروت 2009 م، كذلك فإن للدكتور فايز ترحيني كتاب بعنوان (الشيخ أحمد رضا والفكر العاملي) مؤلفاتهالمطبوعة
المخطوطة
وصلات خارجية
المراجع
|