Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

 

شهاب الدين الأذرعي

شهاب الدين الأذرعي
معلومات شخصية

الشيخ الإمام العالم شهاب الدين أبو العباس الأذرعي الشافعي، وهو أحمد بن حمدان بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الغني[1] بن محمد بن أحمد بن سالم بن داود بن يوسف بن جار. (ولد في إحدى الجمادين من سنة 709هـ - وتوفي 783هـ)[2] نزيل حلب، شيخ البلاد الشمالية، وفقيه تلك الناحية، ومفتيها، والمشار إليه بالعلم فيها.[1]

علمه

سمع من القاسم بن عساكر، والحجار،[2] وعلي بن عبد المؤمن الحارثي،[1] وقرأ بنفسه على المزي والذهبي، وكان يعجبان بقراءته، وأجاز له جماعة من أهل دمشق ومن مصر، وأخذ الفقه عن شيوخ دمشق، وغيرهم.[2]

قالوا عنه

تفقه بدمشق على العلامة تقي الدين السبكي، وبالقدس على الإمام تقي الدين أبي الفداء إسماعيل بن علي بن الحسين القلقشندي، [2] وسمع على الصدر عبد المؤمن بن عبد العزيز النصفَ الأول من الرسالة للشافعي أو أكثر من ذلك، وحدث به، وأخذ عن ابن النقيب، وابن جملة، [1] ورجع إلى دمشق ولازم الفخر المصري، وهو الذي أذن له في الإفتاء، وشهد له بالأهلية عند السبكي، وبرع في المذهب، ثم قدم حلب نائباً في القضاء عن قاضي القضاة نور الدين أبي عبد الله محمد الصائغ الشافعي بعد سنة أربعين وسبعمائة، فسكن بالمدرسة العصرونية، ثم ترك نيابة الحكم واستمر يشغل ويفيد ويفتي ويصنف ويدرس، وانتفع الناس به وبفتاويه، ورُحل إليه من البلاد[2]

تصانيفه

وصنف كتباً منها:

وكثير من الكتب التي نقل عنها قد عدمت، فأبقى الله تعالى ذكرها بنقله عنها، وكان سريع الكتابة، مُطَّرِح النفس، كثير الجود، صادق اللهجة.[1]

خلقه

قدم القاهرة بعد موت الإسنوي، وأخذ عنه بعض أهلها، ثم رجع، ورحل إليه من فضلاء المصريين: الشيخ بدر الدين الزركشي الذي كتب بخطه: «رحلتُ إليه سنة 763 هـ فأنزلني داره، وأكرمني، وحباني، وأنساني الأهل والأوطان»، والشيخُ برهان الدين البيجوري، وكتب عنه شرح المنهاج بخطه، فلما قدم دمشق أخذ عنه بعض الرؤساء. وذكر بعض المشايخ أنه كان يكتب في الليل كراسًا تصنيفًا، وفي النهار كراسًا تصنيفًا لا يقطع ذلك، وكان فقيه النفس لطيف الذوق كثير الإنشاد للشعر وله نظم قليل، وكان ذا فهم ثاقب، وفكر دقيق، وله تصنيفات عجيبة، وكان يقول الحق، وينكر المنكر، ويخاطب نواب حلب بالغلظة، وكان محبًا للغرباء، محسنًا إليهم، معتقدًا لأهل الخير، كثير الملازمة لبيته، لا يخرج إلا لضرورة، وكان كثير التحري في أموره، وقالوا: إنه كان يأخذ العقد على أصحابه أنهم لا يلون القضاء، وشاعت فتاويه في الأفاق مع التوقي الشديد خصوصًا في الطلاق، وكان عَسِرًا في الإذن في الإفتاء لم يأذن إلا لجماعة يسيرة.[1]

وفاته

توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بحلب، ودفن خارج باب المقام تجاه تربة ابن الصاحب. ولا يزال قبره موجوداً، وقد رُمم عام 1312هـ كما هو مدون عليه، وكتب على القبر: «هذا مرقد العالم العامل، والولي الصالح الفاضل، الإمام أحمد الأذرعي، المكنى بأبي العباس، الشهير بشهاب الدين»، ثم دون تاريخ الترميم 1312هـ.[1]

مصادر

طالع أيضا

Kembali kehalaman sebelumnya


Index: pl ar de en es fr it arz nl ja pt ceb sv uk vi war zh ru af ast az bg zh-min-nan bn be ca cs cy da et el eo eu fa gl ko hi hr id he ka la lv lt hu mk ms min no nn ce uz kk ro simple sk sl sr sh fi ta tt th tg azb tr ur zh-yue hy my ace als am an hyw ban bjn map-bms ba be-tarask bcl bpy bar bs br cv nv eml hif fo fy ga gd gu hak ha hsb io ig ilo ia ie os is jv kn ht ku ckb ky mrj lb lij li lmo mai mg ml zh-classical mr xmf mzn cdo mn nap new ne frr oc mhr or as pa pnb ps pms nds crh qu sa sah sco sq scn si sd szl su sw tl shn te bug vec vo wa wuu yi yo diq bat-smg zu lad kbd ang smn ab roa-rup frp arc gn av ay bh bi bo bxr cbk-zam co za dag ary se pdc dv dsb myv ext fur gv gag inh ki glk gan guw xal haw rw kbp pam csb kw km kv koi kg gom ks gcr lo lbe ltg lez nia ln jbo lg mt mi tw mwl mdf mnw nqo fj nah na nds-nl nrm nov om pi pag pap pfl pcd krc kaa ksh rm rue sm sat sc trv stq nso sn cu so srn kab roa-tara tet tpi to chr tum tk tyv udm ug vep fiu-vro vls wo xh zea ty ak bm ch ny ee ff got iu ik kl mad cr pih ami pwn pnt dz rmy rn sg st tn ss ti din chy ts kcg ve 
Prefix: a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9