Share to: share facebook share twitter share wa share telegram print page

 

الشعر العربي في العصر العثماني

مر الشعر العربي في العصر العثماني في أطوار من الصعود ومن الهبوط. ثم كَثُرَ الذين تعلّموا اللغتين التركية والفارسية من العرب، فدخل من أجل ذلك على اللغة العربية نفسها خصائص جديدةٌ وتسرّب إلى الشعر العربي أشياءُ من الخيال والتعبير التركي، فكان ذلك عنصرَ قوةٍ عند الأدباء الكبار، أو عنصر ضعفٍ عند غيرهم. ثم اتّسعت دائرة الأدب العربي إلى بلاد الأناضول وبدأ الأتراكُ العثمانيون ينظمون الشعر العربي ويكتبون النثر العربي مثل العرب الذين كانوا معاصرين لهم. فبعد الفتح العثماني للشام ومصر في 1516 زاد اهتمام الأتراك العثمانيين بالأدب العربي شعرًا ونثرًا.[1] فكَثُر الأدباء والشعراء كُثرةً كبيرةً، ونفرًا من سلاطين آل عثمان قد عرفوا العربية، ومنهم من نَظَمَ فيها شعرًا أيضا.[2] وقد تأثرت اللغة التركية العثمانية بالعربية والفارسية وآدابهما، وأخذت منها كلمات كثيرة، كما حذا الشعراء الأتراك العثمانيون حذو الشعراء الفرس والعرب، وقلدوهم في منظوماتهم الشعرية بمختلف أنواعها.[3] وفي العصر العثماني، ظهر الأدباء الذين يجمعون بين الشعر والنثر جريًا على السنن المألوف في العصر المملوكي الذي سبقه. ولم يقتصر الأمر عند الأدباء، وإنما الشاعر الموهوب.[4]

ثم نشأت النهضة العربية في القرن التاسع عشر بفنون وأغراض إنسانية لم تكن معروفة من قبل.[1]

فنون شعرية

إن العصر العثماني شهد تطورًا في الشعر العربي، وأن الشعراء في هذا العصر لم يقتصروا على المعاني والأغراض التقليدية، وإنما أدخلوا بعض الاتجاهات الجديدة في صنع الألغاز والأحاجي والمعيات، حتى أصبح لكل فن منها استعماله الخاص وأسلوبه المميز.[5] ثم انتشر فن التأريخ في الشعر والنثر العربي في العصر العثماني، وكانوا يساهمون في هذا الباب، فلكل حادث تأريخ في آخر شطر من القصيدة، ولكل علم تأريخ، ولكل اسم اصطلاح يؤرخ بحسب الحروف، وما تعادل من الأرقام مما هو مأثور في الأبجدية العربية، والمعروف بحساب الجمل.[4]

وظهر تيارات شعرية جديدة، بعضها كان ثمرة تطور لأغراض سابقة، أو كان ابتكارًا لأغراض مستحدثة اقتضها الحياة الجديدة. وتطورت المدائح النبوية، وظهرت البديعيات، وبلغت القصائد الصوفية قمة نضجها الفني، يضاف إلى ذلك كثرة الفنون المستحدثة في هذا العصر، وخاصة الموشحات والمواليات والدوبيتات وغيرها. وهناك تطورات في الشعر شملت الأغراض، والمعاني، والأساليب، والفنون المستحدثة.[6]

انظر أيضًا

المراجع

فهرس المراجع

  1. ^ ا ب عمر فروخ (1985)، ج1. ص.7
  2. ^ عمر فروخ (1985)، ج2. ص.17
  3. ^ عمرو موسى باشا (1989)، ص.39
  4. ^ ا ب عمرو موسى باشا (1989)، ص.77
  5. ^ عمرو موسى باشا (1989)، ص.78
  6. ^ عمرو موسى باشا (1989)، ص.85

معلومات المراجع

  • عمر فروخ (1985). معالم الأدب العربي في العصر الحديث (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. مجلدين.
  • عمرو موسى باشا (1989). تاريخ الأدب العربي:العصر العثماني (ط. الأولى). بيروت، لبنان: دار الفكر المعاصر.
  • نبيل خالد أبو علي (2007). الأدب العربي بين عصرين المملوكي والعثماني (ط. الأولى). غزة، فلسطين: دار المقداد.
Kembali kehalaman sebelumnya


Index: pl ar de en es fr it arz nl ja pt ceb sv uk vi war zh ru af ast az bg zh-min-nan bn be ca cs cy da et el eo eu fa gl ko hi hr id he ka la lv lt hu mk ms min no nn ce uz kk ro simple sk sl sr sh fi ta tt th tg azb tr ur zh-yue hy my ace als am an hyw ban bjn map-bms ba be-tarask bcl bpy bar bs br cv nv eml hif fo fy ga gd gu hak ha hsb io ig ilo ia ie os is jv kn ht ku ckb ky mrj lb lij li lmo mai mg ml zh-classical mr xmf mzn cdo mn nap new ne frr oc mhr or as pa pnb ps pms nds crh qu sa sah sco sq scn si sd szl su sw tl shn te bug vec vo wa wuu yi yo diq bat-smg zu lad kbd ang smn ab roa-rup frp arc gn av ay bh bi bo bxr cbk-zam co za dag ary se pdc dv dsb myv ext fur gv gag inh ki glk gan guw xal haw rw kbp pam csb kw km kv koi kg gom ks gcr lo lbe ltg lez nia ln jbo lg mt mi tw mwl mdf mnw nqo fj nah na nds-nl nrm nov om pi pag pap pfl pcd krc kaa ksh rm rue sm sat sc trv stq nso sn cu so srn kab roa-tara tet tpi to chr tum tk tyv udm ug vep fiu-vro vls wo xh zea ty ak bm ch ny ee ff got iu ik kl mad cr pih ami pwn pnt dz rmy rn sg st tn ss ti din chy ts kcg ve 
Prefix: a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9