عقلية الضحيةعقلية الضحية هي شخصية سمة مكتسبة (متعلمة) يميل فيها المرء إلى النظر لنفسه أو نفسها كضحية لتصرفات سلبية تصدر عن الآخرين، والتفكير والتحدث والتعامل كما لو كان الوضع كذلك - حتى في حالة عدم وجود دليل واضح على ذلك. وهي تعتمد على عمليات الفكر المعتادة والعزو.[1] تكون عقلية الضحية في المقام الأول متعلمة، على سبيل المثال، من أفراد الأسرة والمواقف التي تحدث خلال الطفولة. وهي تتعارض مع سمات الاستعداد للمرض العصابي والذهانية التي تم بحثها بشكل أفضل من الناحية النفسية، وكل منهما له أساس بيولوجي أو جيني أقوى. يمكن تعريف الاستعداد للمرض العصابي بأنه عدم استقرار عاطفي عام أو ميل معزز بشكل عام للشعور بمشاعر سلبية. يتسم مرض الذهانية بالعدوانية والاعتداء. الأمر المشترك بين عقلية الضحية والاستعداد للمرض العصابي والذهانية هو نسبة تكرار مرتفعة نسبيًا للحالات العاطفية السلبية مثل الغضب والحزن والخوف. ولكن هذه السمات الثلاث معتمدة على بعضها البعض جزئيًا أيضًا: على سبيل المثال فإن أي فرد ما قد تكون لديه درجة مرتفعة من عقلية الضحايا ودرجة منخفضة من الاستعداد للمرض العصابي، وفي هذه الحالة من غير المحتمل أن ينظر الطبيب النفسي الإكلينيكي إلى هذا الفرد على أنه بحاجة للعلاج. وبالعكس، فإن أي فرد قد تكون لديه درجة مرتفعة من الاستعداد للمرض العصابي ودرجة منخفضة من عقلية الضحية. السماتقد تتجلى عقلية الضحية بارزة في مجموعة من السلوكيات أو طرق التفكير والتحدث المختلفة:
قد يخوض الأشخاص ذوو عقلية الضحية في مناقشات مقنعة ومعقدة لدعم هذه الأفكار، والتي يستخدمونها بعد ذلك لإقناع أنفسهم والآخرين بحالة الضحية التي هم فيها. كما قد يكون الأشخاص الذين لديهم عقلية الضحية سلبيين بوجه عام:
قد تنعكس عقلية الضحية بواسطة علامات لغوية أو عادات، مثل التظاهر بما يلي
قد تتضمن المشكلات الشائعة التي يعاني منها الأشخاص ذوو عقلية الضحية ما يلي:
ضحايا التعسف والتلاعبغالبًا ما يصبح ضحايا التعسف وتلاعب أسيرين داخل صورة ذاتية تتمثل في التحول إلى ضحية. وتتضمن السمات النفسية للإحساس بالتحول إلى ضحية شعور متغول بالعجز والسلبية وعدم القدرة على التحكم والتشاؤم والتفكير السلبي ومشاعر قوية بالذنب والخزي ولوم النفس واكتئاب. ويمكن أن تؤدي طريقة التفكير هذه إلى الشعور بفقدان الأمل واليأس.[2] التخلص من المشكلةنظرًا لأن عقلية الضحية تكون في المقام الأول مكتسبة وليست موروثة، فمن الممكن تغييرها. فمن الممكن إحداث تغيير في الاتجاه من خلال موقف أو أزمة غير معتادة. ولأن رفض الاقتراحات هي سمة مميزة عامة في عقلية الضحية، فإن الشخص الذي لديه عقلية الضحية لن يستجيب عادةً بشكل إيجابي للمحاولات اليومية التي يقوم بها شخص آخر لجذب انتباهه إلى المشكلة وحلولها الممكنة. ولهذا السبب، قد تصبح هذه الحالة مزمنة. التاريخ والشؤون السياسيةلقد ارتبطت عقلية الضحية بالأنظمة السياسية القمعية. فإذا شعر قادة دولة ما والمواطنون الذين يؤيدونهم بشكل جماعي أنهم مثل الضحايا لدول مجاورة (على سبيل المثال بعد نزاعات حدودية سابقة)، فقد تزيد احتمالية دفاع هؤلاء القادة عن اللجوء إلى العنف لحل النزاعات أو قمع حرية التعبير. وتقف ألمانيا النازية كمثال شهير[بحاجة لمصدر]: في كتابه كفاحي "Mein Kampf"، صور هتلر نفسه والألمان كضحايا. وقد استغل صفة الضحايا هذه لتبرير الهجوم الذي شنه على الدول المجاورة وقمع مجموعات الأقليات. انظر أيضًاالمراجع
|