دراسات العلوم والتقانةدراسات العلوم والتقانة
دراسات العلوم والتقانة (بالإنجليزية: Science and technology studies) (STS) أو العلوم، التقانة والمجتمع (بالإنجليزية: science, technology, and society) تعد مجالًا متعدد التخصصات يدرس نشأة العلوم والتقانة وتطورها ونتائجها في سياقاتها التاريخية والثقافية والاجتماعية.[1] التاريخخرجت دراسات العلوم والتكنولوجيا والمجتمع من التقاء عدة تخصصات متنوّعة ومجالات فرعية صارمة، كمثل أغلب البرامج ذات الفروع المتعددة، طوّرت جميعها اهتمامًا واحدًا أن يُنظر للعلوم والتكنولوجيا كمؤسسات مدمجة اجتماعيًا وذلك خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين. بدأت جميع جوانب ومكوّنات هذه الدراسات بالتكوّن بشكل مستقل، بدءًا من الستينيات وأخذت بالتطور بشكل منعزل عن بعضها البعض حتى ثمانينيات القرن العشرين، على الرغم من أن كتاب لودفيك فليك في عام (1935) منشأ الحقيقة العملية وتطويرها، كان قد توقّع العديد من المواضيع الرئيسية. وفي السبعينيات أسس إلتينغ إي موريسون برنامج (إس تي إس) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)، والذي أُدخل على شكل نموذج، ليُصار في عام 2011 احتساب 111 مركزًا للبحث العملي وبرنامج (إس تي إس) في جميع أنحاء العالم[2] المواضيع الرئيسية
حاولت حركة العلوم، والتكنولوجيا والمجتمع تمثيل أولئك الذين يصنعون العلم والتكنولوجيا بصورة بشرية، لكنّه اتخذ نهجًا مختلفًا. حيث أنه سيقوم بتدريب الطلّاب على المهارات المهنية ليلعبوا دورًا في سياسة العلوم والتكنولوجيا. جاءت بعض البرامج للتأكيد على المنهجيات الكمية، والتي شُملت في نهاية المطاف ضمن هندسة النُظم. في حين شدد آخرون على النهج الاجتماعي والنوعي، ووجدوا أنه بإمكانهم العثور على أقربائهم من العلماء في أقسام العلوم والتكنولوجيا والمجتمع. بدأت جامعات رائدة في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وأوروبا خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، بتجميع مختلف المكوّنات معًا ضمن برامج جديدة متعددة التخصصات. فعلى سبيل المثال، طوّرت جامعة كورنيل في السبعينيات برنامجًا جديدًا من شأنه توحيد الدراسات العلمية والباحثين الذين يتخذون منحى سياسيًا مع المؤرخين وفلاسفة العلوم والتكنولوجيا. طوّرت كل من هذه البرامج هويّات فريدة وذلك بسبب اختلاف المكوّنات التي جُمعت معًا بالإضافة لمكان توضّعها داخل مختلف الجامعات. اللجوء إلى التكنولوجيا (وما وراء ذلك)من اللحظات الحاسمة في تطوير دراسات العلوم والتكنولوجيا، هي إضافة دراسات التكنولوجيا في منتصف الثمانينيات إلى مجموعة من المصالح التي تؤثر في العلوم، وخلال ذلك العقد، ظهر اثنان من الأعمال بشكل متسلسل أشار إلى ما أسماه ستيف وولغار (اللجوء إلى التكنولوجيا): إن القولبة الاجتماعية للتكنولوجيا (ماكينزي وواجكمان، 1985) والبنية الاجتماعية للنظم التكنولوجية (بيكر وهيوز وبينش في عام 1987). حضّر ماكينزي وواجكمان المضخة من خلال نشر مجموعة من المقالات التي تثبت تأثير المجتمع على التصميم التكنولوجي. وفي مقال بذري ربط تريفور بينش ويبي بيكر كل شرعية علم الاجتماع بالمعرفة العلمية بهذا التطور من خلال إظهار كيف يمكن لعلم الاجتماع التكنولوجي أن يسير على أساس الخطوط النظرية والمنهجية التي أرساها علم الاجتماع بالمعرفة العلمية. وكان هذا هو الأساس الفكري للمجال الذي أسموه البنية الاجتماعية للتكنولوجيا. وقد ساعد (اللجوء إلى التكنولوجيا) على تعزيز الوعي المتزايد بالوحدة الكامنة بين مختلف برامج الدراسات الخاصة بالعلم والتكنولوجيا الناشئة. وفي الآونة الأخيرة، كان هناك تحول مرتبط بالبيئة والطبيعة والأمور المادية بشكل عام، حيث يشترك كل منهما في الإنتاج الاجتماعي التقني والطبيعي/المادي. ويتضّح هذا بشكل خاص في العمل في تحليلات الدراسات الخاصة بالعلم والتكنولوجيا للطب الحيوي (مثل كارل ماي وأنيماري مول ونيلي أودشورن وأندرو ويبستر) والتدخلات البيئية (مثل برونو لاتو وشيلا جاسانوف وماتياس جروس وس. لوشلان جاين وجنس لاشموند).[3] المراجع
في كومنز صور وملفات عن Science and technology studies. |