أتراك الأوغوز
واسم أوغوز هو كلمة تعني حمولة متعدده الانساب في العديد من اللغات التركية. هاجرت قبائل الأوغوز غربًا من منطقة جيت-سو بعد صراع مع القارلوق وهم فرع من الأويغور. ومن الأوغوز أو دولة الأوغوز ياغبو هذه تحدّر مؤسسو الدولة العثمانية. ومن الأوغوز أيضٌا تتحدر الشعوب المعاصرة لتركيا وقبرص الشمالية والبلقان وأذربيجان وغاغاوزيا وتركمانستان. يعتبر الأوغوز مؤسسي عدد من الممالك والإمبراطوريات المشهورة كالسلاجقة والعثمانيون والقاجاريون. في عام 800، اندفع قبائل «الغز» من سهوب بحر آرال من بشنيغ إلى إيمبا ومنطقة نهر الأورال نحو الغرب. في عام 900، سكنوا السهوب من أنهار ساري سو، تورغاى، وإيمبا إلى الشمال من بحيرة بالكاش في كازاخستان.[2] وعشيرة من هذه الأمة، السلاجقة حيث اعتنقت الإسلام في الالفيات كما دخلت بلاد فارس، حيث أسسوا الإمبراطورية السلجوقية العظمى. وكذلك غزت عشيرة تنجرية غزية يشار إليها بأوزس أو توركس وذلك مدون في السجلات الروسية، كما أطاحوا بالبشنيغ بالتفوق عليها في السهوب الروسية. فاستدعت على وجه السرعة بحشد تركي آخر، وكذلك القبجاق حيث اخترقتها السلاجقة بأقل القوات في سهول الدانوب، كما غزت البلقان، لم يقف أحد امامهم إما السحق[3] أو الاصابات كما تفشى في الهاربين الطاعون والتحق بعضهم كمرتزقه في الجيش البيزنطى في عام (1065).[4] الأوغوز صاروا لهم صلات بالبيتشنغ، بعض منهم كانوا حليقي الذقون وغيرهم من الذين كانوا أصحاب "عثنون" لحى صغيرة. وفقًا لكتاب أتيلا وجحافل الرحل، "مثل الكيماك حيث أقاموا العديد من التماثيل الجنائزية الخشبية المنحوتة التي تحيط بها كتل الحجر بسيط "بالبال".[5] كما تطرق مؤلفي الكتب إلى ملحوظة أن "كل
مصطلح "الأوغوز " قد تغير تدريجيا بين الأتراك أنفسهم إلى "التركمان"، وذلك من منتصف التسعينيات، حتى أصبح لفظ "تركمان" هو السائد مع بداية عام 1200."[6] «كما أن السلالة العثمانية التي توغلت تدريجيًا في الأناضول بعد سقوط السلاجقة في نهاية عام 1200، قادوا جيشاً كان أيضًا أغلبه من الأوغوز».[7] الأصل والمنشأ«في 178-177 قبل الميلاد، أخضع» هيونج نو" "شان يو" "مودو شانيو «شعب يدعى غرب» وان سو«، ويقال أن نطق هذه الحروف تشير إلى أنهم كانوا أسلاف الاوغور / الأوغوز».[8] الوطن الأصلي للأوغوز، مثل الأتراك الآخرين، كانت منطقة أورال-ألتاي في آسيا الوسطى، التي كانت المنطقة الأولى للشعوب التركية منذ العصور القديمة. على الرغم من الهجرات الجماعية من آسيا الوسطى التي وقعت من 800م، كان لهم وجود في المناطق الغربية من بحر قزوين قبل قرون طويلة، وعلى الرغم من اعدادهم القليلة ما زال يعيش أتراك آخرين في منطقة بحر قزوين.[بحاجة لمصدر] وعلى سبيل المثال، كتاب دده قورقود, ملحمة تاريخية من الأتراك الأوغوز، كُتب من ال800 وال900.[9] وفقا للعديد من المؤرخين، استخدام كلمة «أوغوز» العودة منذ مجيء الهون (220 قبل الميلاد). أُعطي لقب «أوغوز» (أوغوز خان) لماو-تون[10][11] مؤسس الإمبراطورية هيونج نو، والتي غالبا ما يعتبر أول كيان سياسي تركي في آسيا الوسطى. في القرن 2 قبل الميلاد، كان هناك قبيلة تركية تُدعى "أو-كوت" أو "وتشى" 呼 揭، 呼 得، 乌 揭، 乌 护 الذين وصفوا بأنهم العدو الغربي المقصود منهم "الهون" (المشار إليها في المصادر الصينية "شيجي" 110 وسوى-شوى" 84) أُشير إليهم في منطقة نهر إرتيش، في الوقت الحاضر بحيرة زيسان. كما استخدمت المصادر اليونانية اسم "أوفي" لوصف الأتراك الأغوز، وهو الاسم الذي كان ُيستخدم أيضا لوصف الهون في قرون سابقة.[بحاجة لمصدر] كما تلقّبت عدد من المجموعات القبلية التركية باسم «أوغوز»، وغالبا مع المجموعات القبلية التي تمثل عدد من القبائل موحدة في اتحاد فيما بينهم. والإشارة إلى «اتحاد القبائل الأغوز الستة» في النقوش أورخون التركية الذي يتعلق بتوحيد القبائل التركية الستْ التي أصبحت تعرف باسم الأغوز. وهذا يعد أول مرجع يشير إلى الأوغوز، والذي سُجل بفترة إمبراطورية غوك تورك. وقد نما مجتمع الأغوز نمواً تدريجيا بشكل كبير، وتوحيد القبائل التركية قبل وخلال إنشاء دولة الغوك تورك.[12] قبل دولة غوكتورك، هناك مراجع تشير إلى اتحاد Sekiz-Oghuz («الأوغوز الثامنِ») وDokuz-Oguz («الأوغوز التسعْ»). فحكمت مناطق مختلفة في المناطق القريبة من جبال ألتاي من قبل اتحاد وتشكيل دولة بين Sekiz-Oghuz و Dokuz-Oguz. أثناء قيام دولة غوكتورك، سكنها قبائل الأوغوز المنطقة الجبلية لألتاي وأيضا عاشوا في المناطق الشمالية الشرقية من جبال ألتاي على طول نهر تولا. وظهروا كمجتمع من الترك بالقرب من نهر بارليك في شمال منغوليا حالياً. كما أن موطنهم الرئيسي في القرون التي تلت ذلك في منطقة بلاد ما وراء النهر، في غرب تركستان. أصبحت هذه الأرض المعروفة باسم «سهوب الأوغوز»، وهي المنطقة الواقعة بين بحر قزوين وبحر آرال. حيث أشار ابن الأثير وهو مؤرخ عربي، أن الأتراك الأوغوز جاءوا إلى بلاد ما وراء النهر في فترة الخليفة المهدي في السنوات ما بين 775م و 785م. في فترة الخليفة العباسي المأمون (813-833)، بدأ اسم أوغوز أن يظهر في أعمال الكتاب المسلمين. وقبل عام 780 حُكمت الأجزاء الشرقية من نهر سيحون من قبل أتراك القارلوق. والمنطقة الغربية (سهوب اوغوز) التي كان يحكمها الأتراك الأغوز. الوحدات الاجتماعيةالنزعة العسكرية في إمبراطوريات الأوغوز كانت معروفة جيدا لقرون طويلة تبعاً لنمط حياتهم البدوية. وبصفة عامة كانوا مجتمع رعوى التي لديها بعض المزايا العسكرية التي لم تكن موجودة المجتمعات المستقرة وخاصة التنقل. كما كان تحالفاتهم عن طريق الزواج والقرابة، ونظم «المسافة الاجتماعية» كان على أساس العلاقات الأسرية كان يعتبر النسيج الذي يربط مجتمعهم. تقاليد الأوغوز «وجود المجتمع نتيجة لنمو الأسر الفردية». ولكن مثل هذا المجتمع نما أيضا من خلال التحالفات والتوسع في شكل مجموعات مختلفة وعادة من خلال الزواج. كما كان المأوى والبيت عند قبائل الأوغوز مسكن تشبه الخيمة، نصبت على أعمدة خشبية ومغطاة الجلد، شعر، أو المنسوجات اليدوية، وهو ما يسمى بيورت. الموطن في ما وراء النهرفي فترة ال700، جعل الأتراك الأوغوز المنطقة الواقعة بين بحر قزوين وبحر آرال وطنا جديدا وثابتاً لهم، وهي المنطقة التي غالبا ما يشار ِإليها على انها ما وراء النهر، في الجزء الغربي من تركستان. وقد انتقلوا غربا من جبال التاي مرورا بسهوب سيبيريا واستقروا في هذه المنطقة، وتوغلوا من قواعدهم أيضا في جنوب روسيا ونهر الفولغا في غرب الصين. في ال1000، كما اعتمد الأتراك الأوغوز الكتابة بالحروف العربية، بعد أن كانوا أميون في البداية.[13] و في ديوان لغات الترك لمحمود الكاشغري، وهو باحث تركي من الـ 1000. قد وصف جبال قارتشوك التي تقع إلى الشرق من بحر آرال والوطن الأصلي للأتراك الأوغوز. ومن المعروف جبال قارتشوك الآن باسم تنجرى تاجه (جبال تيان شان بالصينية)، المجاور لنهر سيحون. و في هذه المنطقة سابقاً أسُست الإمبراطورية السلجوقية، وهذه المنطقة التي تمتد غربا إلى غرب آسيا وشرق أوروبا خلال الهجرات التركية من عام 800 حتى ال1100. كما كان مؤسسي الدولة العثمانية أيضا الأوغوز الأتراك. شجرة نسب القبائل التركية
أسماء قبائل الأوغوز ال24تختلف كتابة أسماء القبائل الأوغوزية، كما قد تختلف بعض الأسماء. هذا الجدول يبين الأسماء المختلفة وطرق كتابتها المختلفة.
شعارات قبائل الأوغوز ال24هناك 24 قبيلة من قبائل الأوغوز، ولكل منهم شعار. يُسمّى الشعار «تمغة» أو «دمغة» بالتركية (بالتركية: tamga أو damga). وردت شعارات 22 قبيلة من قبائل الأوغوز ال24 في قاموس ديوان لغات الترك الذي وضعه محمود الكاشغري، العالم والمؤرخ تركي من علماء القرن الحادي عشر الميلادي من مدينة كاشغر، إحدى أشهر وأهم مدن تركستان الشرقية. لم ترد شعارات قبائل كاركين (Karkın)، أو شعار قبيلة كيزيك (Kızık) في قاموس ديوان لغات الترك (بالتركية: Dîvânü Lugati't-Türk) الذي وضعه محمود الكاشغري في القرن الحادي عشر الميلادي. أما قبيلة تشالوكلوغ (Çarukluğ) فيبدو أنها نفسها هي قبيلة يابارلي (Yaparlı) [14][15][16][17] حسب المقارنة مع تصنيف مماثل قام به رشيد الدين فضل الله الهمذاني (reşided-din) (1247 - 1318) مؤرخ وطبيب فارسي في وقت متأخر في كتابه جامع التواريخ (Jāmiʿ al-tawārīkh) وضم فيه القبائل ال24 جميعها. كتاب دده قورقوتكتاب دده قورقوت (باللغة التركية: Dede Korkut) هو أقدم ملحمة أسطورية معروفه لدى أتراك الأوغوز[18] وتعود نسبة كتاب دده قورقوت إلى دده قورقوت، وقد كتب من المؤرخين الذين عاشوا في القرن الرابع عشر ابن أيبك الدواداري ورشيد الدين فضل الله الهمذاني أن دده قورقوت قد عاش في زمن النبي محمدﷺ وقد أرسل من قبل الترك كسفير إليه. ومكتوب في مقدمة الكتاب أنه عاش في زمن النبي ﷺ.[19] يتكون الكتاب من حكايات أسطورية ومقدمة، ويعتقد بأن الكتاب كُتب في النصف الثاني من القرن الخامس عشر، وهو مصدر يحتوي على معلومات كثيرة حول أشكال حياة الأغوز واقتصادهم ومعتقداتهم وملابسهم وطرق تغذيتهم. ووصل منه إلى يومنا هذا نسختين كُتبتا بخط اليد إحداهما في مكتبة الفاتيكان والأخرى في مكتبة درسدن.[20] كتاب دده قورقوت هو عبارة عن مجموعة من حكايات الأوغوز الأسطورية.[21][22] وقد ظهر القسم الكبير من هذا الكتاب الذي يحتوي على اثني عشر أسطورة[23] أول مرة بين القرنين العاشر والحادي عشر في وطن الأوغوز القديم على أطراف نهر سيحون، وقد وصل الأوغوز إلى الشرق الأدنى باستيلائهم على شمال إيران وجنوب القوقاز والأناضول في القرن الحادي عشر. أما حكاية بامصي بايراك والمعروفة أيضا باسم ألبامش فتؤرخ بالقرن الخامس والسادس.[24] وقد وقعت معظم الحكايات في شرق وجنوب الأناضول بالقرب من أذرع نهرين كبيرين هما دجلة واراس. وتصف حكاية كانلي كوجا أوغلو كان تورالي بويو عشيرة قانلي بويي ابن قانلي كوجة بيئة طرابزون بشكل واضح.[24] ويُقبل بأن الحكايات قد كُتبت في النصف الثاني من القرن السادس عشر. ويُعتقد بأن الآق قويونلو الذين حكموا أرضروم وقارص هم الذين أمروا بكتابتها.[24] سلالات الأوغوز التركية
انظر أيضاًمصادر
|